الصفحة الرئيسية » Uncategorized » سوريا قرار الرد بيد المقاومة

سوريا قرار الرد بيد المقاومة

علي عميص

وأخيراً فعلتها إسرائيل, منذ بدء المعارك في سوريا لم تتحرك إسرائيل بشكل عسكري تجاه سوريا, إذا ما أردنا غض النظر عن دعم بعض الجماعات المسلحة بالسلاح, وعن موقفها الدولي, هذا الخرق المدبر عن سابق تصميم وإصرار حضر له بغاية الدقة, إثنا عشر طائرة حلقت في سماء لبنان وسوريا من أجل إستهداف قافلة صواريخ ومركز في ريف دمشق والسبب مخفي الى هذه اللحظة قد يكون من أجل جر سوريا الى حرب تضرب بها إسرائيل سوريا وتقدم خدمة كبيرة الى الجماعات المسلحة.

من جديد سوريا غير قادرة على مواجهة هذا العدو والإنتقادات تنهال عن تخاذل النظام السوري في الرد على العدو على مدى 40 سنة, لكن من يملك الحس المقاوم يعلم علم اليقين الدور السوري في الصراع العربي الإسرائيلي, ولا يمكن فصل المقاومة اللبنانية عن سوريا ولا يمكن لسوريا وحدها أن تنفرد بقرار الحرب مع إسرائيل, إذا ما أردنا الرد على إسرائيل الأجدر بنا أن نطالب حزب الله بالرد على إغتيال القائد عماد مغنية, الموضوع ليس بهذه البساطة, من يرد ومن لا يرد, إذ إن الحرب قائمة, ولا يمكن الإنزلاق وإعطاء إسرائيل أي ذريعة لمهاجمتنا, في حين أننا نحضر للحرب الكبرى في كل ساعة, والرد سيكون حاضر في وقته.

عذراً سوريا, قرار الرد على إسرائيل ليس بيدك, هذا القرار هو ملك المقاومين الذين يرابطون في الليل والنهار ويعلمون متى يتنفس الإسرائيلي ومتى ينام, هم اللذين إنتصروا على إسرائيل سابقاً حتى القافلة التي إعترف العدو بضربها هي ملك لهم ولا ننسى التحليق في سماء لبنان قبل الغارة وبعدها وفي كل يوم, وبالتالي قرار الرد هو برسم بنادق المجاهدين, الذين كان لسوريا الدور الكبير والأساسي في تدريبهم على أراضيها, وتمرير السلاح وكل ما يلزم من أجل تحرير لبنان, والإنتصارات السابقة واللاحقة.

إسرائيل العاجزة أمام بضع صواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية هي اليوم أضعف من القيام بفتح الجبهات من دون التدخل الأمريكي وقيادة هذه الحرب, وأيضا التدخل العربي ودعم الجماعات الإرهابية ولا نستبعد مشاركة قوات عربية الى جانب إسرائيل في الحرب المقبلة لا محالة, تبقى المفاجئة الكبرى التي وعدنا بها السيد حسن نصر الله (قائد المقاومة ضد العدو الإسرائيلي)  هي العامل الذي نعتمد عليه في الحرب المقبلة.

أضف تعليق